هل لي ان اكتب خطابا حرا من نوع خاص؟ هل لي ان اهرب من هذا الغثاء الذي يجتاح عالمنا المترّدي؟ هل لي ان احطم قيود الزنازين؟ هل لي ان اتخّيل اجيالا تتربى على مجموعة من التفاهات والاضطرابات والنفسيّات المعقدّة؟ هل سيبقى عالمنا هذا الذي نتباهى دوما به.. في غيبوبة بعد كل النكد والتوحش والجهالة والغثاء؟ هل لي ان اتصّور اين تصل حدود البلادة والبلاهة والسفاهة وهي تتوسّع بشكل مفرط لتتخّذ شكل ثقافة موبوءة تجتر نفسها منذ ازمان وتتجسد فيها كل الكراهية وكل الاحقاد وكل الاوصاف الشنيعة؟ هل سيبقى هذا الاندفاع القاتل نحو كل انواع التخلف والانحطاط؟ متى يبقى عالمنا يسكن القبور المنتشرة في الدرك الاسفل من الارض؟ متى سيخرج الناس من سلطة الاوهام؟
اضافة تعليق